Saturday, July 10, 2010

يوميات باحث عن عروسة – بارت زيكس


عندما تكون في مرحلة الدراسة، تكون كل أمنيتك في الحياة – قبل ما تموت - ، أن تتخرج وتنتهي من جبل الكشاكيل والملازم والمحاضرات وتصوير الورق أبو شلن للطلبة ...
لذا تظل تحلم بهذا اليوم كسندريلا تحلم بفردة حذائها المفقود منذ خمسة قرون، ليصير طموحك في الحياة أولاً وأخيراً لا يتعدى اثنان لا ثالث لهما: التخرج والزواج ... حتى أضحي السؤال التقليدي "نفسك تطلع إيه يا حبيبي؟" له إجابة غير تقليدية " نفسي أطلع من المدرسة دي" أو "نفسي أخلع من أم الكلية دي"

وما إن يحصل الفتح، ويُرفع البلاء، وتكتشف إنك بسلامتك اتخرجت ... حتى تفاجئ بفاجعة السنين، وحوار الأجيال المتحورة، وصدمة الإبل العقيم ... لقد بدأت أولى خطواتك في بحر الظلمات المسمى "دنيا" بكل ما تحويه من طرق مظلمة لا تحتوي عمود إنارة واحد سليم، تماما كحال شوارع حكومتنا المصونة، ولتبدأ التخبط في أمواج من الهموم التي تغرقك لتؤكد لك معنى "مطفحتش من نيلها يا محترم؟"...
هذا – طبعا- ما لم يتواضع الجيش ويقبل بك عضوا في صفوفه العسكرية، حتى تحصل على "شرف" الانضمام والتهزيق والمرمطة ..

لذا ... كنا نطلق على من نجح في المرور بتلك الصعاب، ثم استطاع الزواج، بأنه "دخل دنيا" ... دعك طبعا من أن 99 بالمائة من المتزوجين يعلم بأن ما دخله هو الجحيم متنكرا في شكل قفص ذهبي، لكنه على رأي السيد الوالد "شر لا بد منه" ...

ومن هذا المنطلق الذي انطلق منطلقا ليطلق بالثلاثة، فقد اتخذت قرارا مصيرياً ... ما دمت أنا الذي "تمرمط" في هذه الدنيا الكئيبة، وما دمت أنا – بسلامتي- الشخص "اللي هيلبس" ويقوم بشراء شقة، ثم تجهيزها، ثم التكفل بالفرح والليلة كلها ... إذن فمن حقي كمواطن مصري ... احم ... آسف، نسيت إن المصري حقوقه اتلغت في الفيرجن الجديد من الدستور ... إذن فمن حقي كشاب يرغب في الزواج، وسيدفع "دم قلب اللي جابوه" في هذا المشروع الاستثماري ... أن يكون لي شروط ترضيني بأن أخاطر هذه المخاطرة الغير محسوبة ... وقد كان

----------------------

نظر لي "مراد" صديقي الصدوق نظرة استغراب، بينما عينه تشملني "رايح جاي" كماسح ضوئي يتأكد من خلوي من أي بونبون نووي ... ثم ردد :
- نعم ياخويا ؟ ... أجيبهالك منين واحدة عندها عين خضرا والتانية زرقا يعني ؟

- مليش دعوة ... دي مواصفاتي ... كفاية إني مقولتش عايزها بعينين خضر بيقلبوا بليل أزرق نيلي وبعض الضهر عسلي بقشطة

كوّر "مراد" قبضته في نفاد صبر، وكاد يمارس في جسدي الهزيل رياضة الملاكمة التي يهواها ... لولا أن تراجع للحظة، ثم .. شهيق عميق، زفير حار ملسوع ... وقال وهو يجز على أسنانه التي عانت مني "البلاوي" :
- يابن الحلال ... خليك عاقل وواقعي شوية ... اللي انت بتطلبه ده لما نبعت نجيبلك حاجة دليفري من المريخ ... أما نعمل تجارب إشعاعية على واحدة ألمانية براسين ... أما نمسك قطة عورة نمسخها بني آدمة ... إنما بنات الناس مفيهمش الكلام ده يا محترم

- حاجة غريبة ... يعني الواحد ميتمناش يعني ... ده أنا هكع الشئ الفلاني، وهجيب شقة و هــ ...

- يا عم الحاج فلقتنا بأفكارك بتاعة الفكر الاستعماري دي، يعني مش دي في الآخر شقتك ومراتك والبانيو بتاعك .؟

- والصابونة الكامي كمان

- ماشي يا ريس، أنا موافق ... ومفيش مشاكل تشرط كمان، بس بعقل

- خلاص خلاص ... هتنازل عن موضوع العيون ده بس، ممكن يبقى لون واحد مفيش مشاكل ... غير كده نو واي

- ماشي يا عم الـ "وان واي" ... شروطك معايا ... هدورلك وأرد عليك

- أوكي يا ماي فريندز

- فريند بس عشان مفرد يا جاهل !!

كان هذا قراري الفلكي الكومبو، سيصبح لي شروط في زوجة الغد "زيي زي بقية الخلق"، ولن أتنازل عن هذه الشروط .... أبدا

------------------

بعد أسبوع

- إيه يا مراد ... مفيش إنيسينج نيو ؟؟
- مرارتي يا عم الحاج فرز تالت ومبتستحملش ... كلمني زي ما بكلمك وارحمني
- قصدي مفيش حاجة جديدة ... لازم أترجملك يعني ؟؟
- الموضوع مش موضوع ترجمة ... المشكلة إن شكل في قطة لعبت بلسانك صلح وانت صغير ... نهايته، لسه بدورلك يا عم، اتقل شوية

-------------------

بعد 28 يوم

- مراد ... عامل إيه يا ريس ؟
- كله تمام
- ها ... لقيت عروسة كويسة ؟
- مواصفاتك صعبة، كأني بدور على إيميل تايه في صفحة السبام ... اصبر شوية يا عم

طبعاً ... سأنتظر ... فأنا لن أتنازل عن هذه الشروط .... أبدا

-------------------

شهر ونصف

- مرااااااد ... حبيب هارتي ... واحشني فحت لدرجة ...
- لسه يا عم ... مفيش جديد
- .............

لن أتنازل .... أبدا

------------------

3 شهور

- مراد
- نعم ؟
- إيه ؟
- لسه

لن أتنازل ... بس مش قوي يعني

-----------------

3 شهور ويومين

- تامر
- نعم ؟
- ابسط يا بتنجانة .... لقيتلك عروسة
- يامانتاااااااااا كريم يا رب ... و ... إيه ؟
- زي ما طلبت ... بتنور في الضلمة، تلات سرعات، ضمان سنتين بالتاتش سكرين
- هنهرج يا عم الحاج ... أنا أعصابي بايظة خلقة وعاملة زي الجيلي بالكاتشب ... اتكلم على طول
- بص ... واحدة متدينة، وحافظة قرآن، أهلها ناس محترمة جدا وسألت عليهم بنفسي
- و ... هيه، إيه النظام ؟

نظر لي نظرة خبث بينما ابتسامة صغيرة تكشف عن بعض أسنانه البيضاء ... الخبيث، لا أعلم لماذا يستمتع البعض بتعذيب الآخرين وإحراجهم، أعتقد أنها إحدى عقد السادية التي لا تزال تتوارثها إنسانيتنا "المقطئطة" ... قطع أفكاري وهو يتابع :
- البنت ... آه ... بص يا باشا، اتفضل، المواصفات باعتهالك الوسيط

مد يده بورقة مطوية، وكأنه يمد لي بأسرار تصنيع حلاوة الرشيدي الميزان، اختطفتها بلهفة كما لو كانت تحوي وصفة الشباب الأبدية ... فضضتها وبدأت في القرآءة و ...
لمعت عيناي في نصر مظفر كأحد مصابيح أضواء الأفراح الملونة ... مددت يدي مصافحاً وأنا أردد :
- ميه ميه ... جو أهيد ماي بروزر ...
- ارحم أهلي !!

----------------------------

في صالون منزل العروسة، جلست – بكامل قواي العقلية – مع والد المحروسة – العروسة مش مصر - ... كان والدها من الناس الذين تستأنس بكلامهم، تحدث في كل شئ : السياسة والعلوم والزراعة والبطيخ، الأزمة النووية وعلم الانشطار ودودة القز واللي مقزش، ارتفاع الأسعار وتحديد النسل وأزمة الانترنت وطريقة تقفيل نييد فور سبيد ... باختصار، نشرة أخبار ملخصة للأحداث الأخيرة، لكنك لا تمل من حديثه أبدا ...
أبدا ... حتى تدخل العروسة

فما إن دخلت الأخت الفاضلة ... حتى نسيت كل وصلات المواضيع بيني وبين والدها، ولم أعد أعرف هل دودة القز هي المسئولة عن الانفجار السكاني، أم أن البطيخ محظور لأنه يستخدم في المفاعلات النووية ... لايهم، فليذهب كل هؤلاء إلى القمر مشياً أو ببسكلتة، ولأركز أنا في التخطيط لمستقبل حياتي "المشعشع" ...

فعلا، الورقة كانت – ولأول مرة منذ بدأت مشوار البحث إياه – كانت صادقة في الوصف ... فتاة جميلة، شقراء، متوسطة الطول ... تشبه كثيرا فرع مدينة نصر في ألمانيا ... بالتأكيد مدينة نصرهم تغطي كل أنحاء جمهوريتهم الاتحادية، فكل من عرفتهم من ألمانيا كانوا يبدوون كما لو كانوا خرجوا للتو من غسالة صحون فول أوتوماتيك وهم يقطرون لمعانا ونظافة ...

نعود للعروسة ... كان وجهها مريحا جدا، وعيناها – صدق أو لا تصدق – خضراواتان، تذوب فيهما غرقا ... رغم أن بهما شيئا ما لم يرحني، ولكن ربما كنت واهماً ...

جلست عروستنا الفاضلة بكل رقة وهي ترتدي حجابا زادها ملائكية من تلك التي تسمع عنها في الروايات، ولا تراها إلا في الأحلام كنسخة للعرض فقط دون اقترابٍ أو تصوير ... ثم دخلت أمها بعد ذلك، الآن تستطيع ان تعرف من أين ورثت الفتاة ذاك الجمال الكوني الآسر ... استرقت النظر إلى والدها، ثم تمتمت حمداً أن جينات الأب لم تلعب لعبة دنيئة في وجه الفتاة المسكينة ...

كان اسمها "حنان" ... يا سلاااااام، يدل على الكثير ... أنا متأكد أن قلبها وحده يحسد نفسه على وجوده في جسدٍ حانٍ كهذا ... المهم ... بدأنا الاستجواب ... أعني ... النقاش

- ازيك يا حنان ؟
- كويسة تمام
رد غريب، وتلقائية سريعة ... مش مهم، نركب منظم
- عندك كام سنة يا حنان
- 17 وداخلة على 18
- وبتدرسي فين ؟
- كلية آداب قسم عبري .. وانت ؟
- خريج آداب برضه، قسم مكتبات ... بس بشتغل في مجال تاني شوية
- مجال إيه ؟
- يعني ... بشتغل مصمم جرافيك
- إيه ده ؟ ... يعني بتعملوا أفلام كارتون ؟

قالتها بفرح مرح، جعلتني أتمنى لو "أتسخط" فيلم كرتون على ديفيدي في التو واللحظة ... لكن هذا –في نفس الوقت- أقلقني شيئا ما، أحب أفلام الكارتون – وهذه حقيقة علمية يجب عليك عزيزي القارئ أن تعرفها - لكني في نفس الوقت لا أحب أن تتأثر العقول بهذه التفاهات التي تبث أفكاراً مخالفة لما اعتدنا عليه و ...

- يعني حضرتك شغال في ناروتو ولا مازنجر ؟؟

أفقت على سؤالها الذي زاد من شكوكي لدرجة جعلت توم وجيري "يلعبوا في عبي" ... لكني رددت عليها :
- احم ... الحقيقة ... مش بالضبط ... أنا شغلي أكتر في البرامج التلفزيونية وما شابهها

أحست الفتاة بخيبة أمل ... ربما كانت تتوقع أن أكون أنا باتمان متنكرا في هيئة شاب مصري يطلب يدها للزواج ، بينما سيارتي الوطواط تركن في الأسفل محتلة الناصية بدلا من عم حسين بائع البطيخ الذي صفيته في ثوانٍ باستخدام شفرات باتمان اللورد .. لكن الحقيقة دائما ما تكون أكثر واقعية

قلت محاولاً العودة بدفة السفينة إلى مجرى نهر حديثنا السابق :
- ويا ترى ... هواياتك إيه ؟؟

هزت رأسها في تفكير وهمي متذكرة .. ثم قالت :
- يعني .. أتفرج على تلفزيون، أقعد على النت، كده يعني
- ويا ترى ... بتقعدي على النت تعملي إيه ؟؟
- بأعمل شات مع صحابي ... بنزل أفلام كارتون ... بلعب جيمز

بدأ الشكل العام لهذه "الدماغ" يتكون امام ناظري ... لكني أحب الأمانة العلمية وأمانة الضمير وأمانة الحزب الوطني ... لذا قررت متابعة التحليل السردي للتجربة، أقصد للفتاة
- ويا ترى حافظة قرآن ؟

ابتسمت ابتسامة طفولية مرددة في حماس مرح :
- أيوه ... أنا رحت المسجد وأنا في ثانوي ... وحفظت جزء عم
- جزء عم بس ؟ ... طيب ومن ساعتها محفظتيش حاجة تاني ؟

هنا تدخلت امها، كعادة كل أمهات مصر اللواتي يحاولن إنقاذ بناتهن من مكاتب الاستجواب وبحور العنوسة وهيئة السكة الحديد، مرددة :
- أصلها دخلت في امتحانات الثانوية العامة وبعدها الكلية فانشغلت شوية ... مش كده يا حنان ؟
- أيوه ... زي ما ماما قالت كده

هممت بأن أشير بيدي إلى "ماما" لتسكت كأي ضابط أمن دولة عريق، ثم اصرخ فيها أن "شات أب" ... لكني أدركت ان هذا سيكون قلة ذوق مني، بالإضافة إلى أن إنجليزيتي في النطق تعود لأيام التعليم في عهد تحتمس الأول ... لذا آثرت سلامة موقفي "عشان متهزقش قصاد البنية" ... ثم تابعت :
- طيب إنتي إيه اهتماماتك ؟ وناوية تعملي إيه بعد التخرج ؟
- ولا حاجة ... هقعد أتفرج على تلفزيون أكتر

قالتها وضحكت ضحكة خفيفة طفولية أخرى ... لألاحظ ذلك الشئ ثانيةً في عينيها ... إنها تلك النظرات، نظرات طفل حائر، لا يدري من الأمر شيئا ... كل ما تفكر فيه هو هو متعة وقتية وعبث غير هادف ... حياتها تلفاز وأصدقاء وألعاب و ... أفلام كارتون "بالعبيط" على ما يبدو

ابتسمتُ في استسلام بينما هي تتابع كيف أنها في دراستها لا تستطيع متابعة المسلسلات كلها، وأن أمها تمنعها من استخدام الحاسوب فترات طويلة، وكيف أن أخاها يشاركها الوقت على الجهاز، فيمنعها أحياناً من الجلوس ... زادت ابتسامتي يشوبها بعض المرارة، ها هي فتاة بكل متطلباتك الدنيوية، جميلة، ساحرة، مفعمة بحيوية الشباب واندفاع الأطفال .. لكنها في الوقت نفسه تعاني خوائا وجدانياً، لا تملك من الثقافة إلا التلفاز، ولا تفكر في مستقبلها، بينما رصيدها الديني لا يتعدى حجابا وجزء عم ..

أكملتُ الجلسة في نقاش مرح، بينما أدركت أن الموضوع لن يتم ... هنا تذكرت قول أخي ذات مرة "أصعب حاجة، لما تقتنع إنك مش هتاخد الإنسانة دي ... لكن مضطر تكمل الموضوع للآخر وكأن شيئا لم يكن، عشان محدش يتضايق"

أنهينا تلك الأمسية الجميلة، شكرت والدها على باب المنزل، وأخبرته أني سأصلي استخارة ثم أرد عليه ... وفي نفسي أنه ربما يجد جديد بعد الاستخارة ...

مرت ثلاثة أيام وأنا أصلي استخارة، بينما يدور الحديث بيني وبين نفسي :
- انت عبيط يابني ؟ ... بعد ما لقيت البنت اللي نفسك فيها، هتسيبها عشان خاطر حاجات بسيطة ؟
- أولا احترم نفسك يا جدع ... ثانيا الحاجات دي مش بسيطة
- يا عم ما هي ممكن تتصلح مع الزمن ... البنت كويسة إديها فرصة
- يابني دي لسه عيلة صغيرة، هتشيل هم زوج وبيت إزاي ؟ ... هتفهم أفكاري وطموحاتي إزاي ؟ ... هتضربني وأضربها إزاي؟ ... انت مشفتش إعلان "الراجل مش بس بكلمته " ؟؟؟ ... عايزنا نعارض الحاكومة
- يا ريس ... فكر فيها كده، الصغير مصيره يكبر ... والورور مصيره يفهم ... ولا انت عاجبك العيشة الناشفة اللي انت مدبسنا فيها دي ؟؟
- ما هو يا أتجوز واحدة قد المسئولية ... يا ما اتجوزش خالص
- جتك نيلة شاب فقري !!

أخذت استشير من حولي من الأهل والأصدقاء ... وهم ما بين مؤيد أومعارض أومنضمٍ لدول عدم الانحياز، حتى استقر رأيي على القرار المصيري ... لأرفع سماعة هاتفي طالبا الانتربول ... أقصد .. مراد:
- أيوه يا مراد ... إيه الأخبار ؟
- كله تمام ... انت اخبارك إيه؟ ... طمني
- معلش يا مراد ... بلغ الناس إن الموضوع قسمة ونصيب

سكت مراد لحظات مرت عليّ كفيل مسرع رايح مشوار اسكندرية وجاي على طول، ثم رد :
- انت متأكد ؟ ... انت عارف أنا دورت قد إيه لحد ما لقيتلك المواصفات دي ؟
- عارف
- وعارف إنك قرفتني آخر قرف إزاي ؟
- عارف
- وعارف أنا راضي بهمك ليه ؟
- عشان الاتنين جنيه اللي سلفتهوملك تروح بيهم ؟
- لأ يا ندل .. عشان انت خنيق بس حبيبي ... حاضر يا ريس، هبلغ الناس وأشوفلك حد تاني
- متشكر جدا يا مراد ... انت أثّرت فيا ... أي ويل كراي
- لا يا عم، "كراي" في حتة بعيد ومتغرقناش ... كفاية السقف اللي بينشع عليا هنا
- شكرا يا مورو ... بقولك إيه صحيح
- خير ؟!
- ابقى قطع ورقة المواصفات اللي معاك يا ريس ... طلع إن الراجل ... فعلاً ... مش بس بكلمته

---------------------

هذه القصة تأتيكم برعاية

المعادلة الرباعية


3 comments:

  1. جامدة جدا يا يوسف
    ربنا يكرمك يا رب

    ReplyDelete
  2. بجد اهنيك علي موهبه نادره اليومين دول، ربنا يحميك

    ReplyDelete
  3. ربنا يكرمك يا يوسف ... ويرزقك الزوجة الصالحة التقية ...

    ReplyDelete